الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (نسخة منقحة مرتبة مفهرسة)
.هل فعل السيئة مع العلم أنها سيئة يمنع التوبة؟ الفتوى رقم (16155)س: أنا رجل كبير عندي من العمر تسعة وخمسون عاما، وهرعت عندما سمعت قول الله تعالى: {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ} [سورة النساء الآية 17-18] فهل فعل السيئة بالعلم أنها سيئة تمنع التوبة؟ أفيدونا يرحمكم الله.ج: لا يمنع التوبة إقدام الإنسان على المعصية وهو يعلم أنها معصية، ويشترط للتوبة ثلاثة شروط: الإقلاع عن المعصية، والندم على ما مضى، والعزم على عدم العودة إلى المعصية، وإن كان هناك حق لآدمي وجب رده إليه أو استباحته منه، وكل من عصى الله فهو جاهل. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن بازنائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفيعضو: عبد الله بن غديانعضو: صالح الفوزانعضو: عبد العزيز آل الشيخعضو: بكر أبو زيد.هل يشترط للتوبة صلاة؟ السؤال الثاني من الفتوى رقم (19045)س 2: لقد عدت إلى الله وتبت من جميع الذنوب- أسأل الله المغفرة- وقد سمعت أن التائب يلزمه أن يصلي ركعتين لا يوسوس فيها، ثم يتوب بعدها أو في أثناء الصلاة، وقد سألت أخا لي في الله، فقال: لا بل التوبة بدون ذلك، في أي وقت تتوب، وليس عليك أن تصلي. فماذا أفعل أرشدوني جزاكم الله عنا خيرا؟ج 2: لا يشترط لصحة التوبة أن تصلي ركعتين، وإنما يشترط الإقلاع عن الذنب والعزم أن لا تعود إليه، والندم على ما فات، والتخلص من حقوق الخلق، والله يتوب علينا وعليك، ولكن من تطهر وصلى ركعتن ثم تاب إلى الله سبحانه بالندم على ما مضى والإقلاع عن ذلك والعزم الصادق أن لا يعود فيه كان ذلك أكمل وأقرب إلى قبول التوبة؛ لما ثبت عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من رجل يذنب ذنبا فيتوضأ فيحسن الوضوء ثم يصلي ركعتين فيستغفر الله عز وجل إلا غفر له» (*) خرجه الإمام أحمد في (المسند). وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن بازنائب الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخعضو: صالح بن فوزان الفوزان.التائب من المعاصي ثم يعود إليها هل تقبل توبته؟ السؤال الأول من الفتوى رقم (16784)س 1: لقد ارتكبت العديد من الذنوب والآثام والمنكرات ولقد تبت، ومع ذلك ما زلت أعود إلى المنكرات.ج 1: احمد الله تعالى أن وفقك لمحاسبة النفس والتوبة من المنكرات، واحذر بارك الله فيك أن يتغلب عليك الشيطان ونفسك الأمارة بالسوء، فتعاود الوقوع فيما حرم الله، فإن فعلت فهذا نكث للتوبة، إذ شروط التوبة الصحيحة هي:1- الإقلاع عن الذنب.2- الندم على ما فات.3- العزم على عدم العودة إليه.وإن كانت التوبة من مظالم العباد في مال أو عرض أو نفس، فتزيد شرطا رابعا، هو: استباحته والتحلل منه، أو إعطاؤه حقه، لكن إذا كانت التوبة صحيحة لم تؤاخذ بما قبلها، وإنما تجب عليك التوبة مما حدث بعدها، وهكذا كلما حدث ذنب وجبت التوبة منه بالشروط المذكورة. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن بازعضو: عبد الله بن غديانعضو: صالح الفوزانعضو: عبد العزيز آل الشيخعضو: بكر أبو زيد.الطرق الفعلية والنظرية والتطبيقية للتوبة: السؤال الأول من الفتوى رقم (20941)س 1: ما هي الطرق الفعلية والنظرية والتطبيقية للتوبة؟ج 1: التوبة مشروعة على سبيل الوجوب، إذا حصل من الشخص ما يوجب التوبة من ترك واجب أو فعل محرم. والتوبة من حقوق الله لها ثلاثة شروط: الندم على فعل الذنب والإقلاع عنه والعزم على عدم العودة إليه، وإذا كانت من حقوق الناس فيضاف إلى ذلك رد الحق إلى صاحبه من الناس، وإذا كان الذنب الذي ارتكبه في حق غيره من الأمور التي يتعذر ردها- فإنه يستبيحه، وإذا تعذرت استباحته فإنه يدعو له ويتصدق عنه. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخعضو: عبد الله بن غديانعضو: صالح الفوزانعضو: بكر أبو زيد.حديث: «والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا...»: السؤال الثاني من الفتوى رقم (6338)س 2: ما المقصود من قوله صلى الله عليه وسلم: لولا أنكم تذنبون وتستغفرون لأتى الله بقوم غيركم يذنبون ويستغفرون.ج 2: الحديث الذي ذكرته بهذا اللفظ ليس بصحيح، والنص الصحيح هو قوله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم» (*) رواه مسلم عن أبي هريرة رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.ومعنى الحديث الذي ذكرناه هو: أنه لو لم تقع ذنوب من بني آدم؛ لأزالهم الله عن هذه الحياة، ولأتى بغيرهم تقع منهم الذنوب ويستغفرون الله فيغفر لهم، ولكن الواقع أن بني آدم تقع منهم الذنوب ومنهم من يستغفر الله فيغفر الله له، ولهذا أبقاهم. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن بازنائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفيعضو: عبد الله بن غديانعضو: عبد الله بن قعود.سافر لدولة ثانية للعمل ونقص عمله في الطاعة: الفتوى رقم (12196)س: إنني نقصت في العمل الصالح عندما انتقلت إلى الدولة الثانية؛ لأنني لم أسمع خطابا ولا درسا في الدين، نظرا لبعدي من المدينة، ولو تركت هذا العمل فلم أجد غيره، اضطررت أن أعمل في هذا العمل نظرا لظروفي الصعبة، وحالتي المادية، وقررت بعد أن تتحسن حالتي المادية وتنتهي ديوني أن أذهب إلى بلدي وأتوب إلى الله.ج: إذا كان العمل المذكور يشغلك عن الفرائض فلا خير فيه، ولا يجوز لك الاستمرار في عمل يصدك عن الواجبات، فإن كان الإخلال في نوافل العبادات فاجتهد في عمل ما استطعت منها ولا شيء عليك. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن بازنائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفيعضو: عبد الله بن غديان
|